دخلت سوريا مرحلة جديدة وخطيرة من المواجهة مع أعدائها في الداخل والخارج. وستكون هناك بلبلة سياسية وأمنية، وستوزع الاتهامات يميناً ويساراً بشأن المسؤولية وربط كل ذلك بالدور الإقليمي لسوريا، وخصوصاً إزاء لبنان
لم يكن الانفجار الكبير الذي هزّ الضاحية الجنوبية للعاصمة السورية، السبت الماضي، هو الحدث اليتيم خلال الأشهر القليلة الماضية. وإلى جانب اغتيال العميد محمد سليمان، فإن الأنباء تكشّفت عن مواجهات بدأت قبل أسابيع عدة بين القوات السورية العسكرية والأمنية ومجموعات غير صغيرة من الإسلاميين المتطرفين في مناطق تمتد من الحدود مع العراق حتى الحدود مع لبنان شمالاً، مروراً ببعض المدن السورية.
وكشفت مصادر واسعة الاطلاع، أن الرئيس السوري بشار الأسد الذي أعلن أمس أن شمال لبنان تحول إلى قاعدة كبيرة للتطرف تمثّل خطراً على سوريا، كان قد سبق له أن أشار إلى الأمر خلال القمة الرباعية التي جمعته في دمشق مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وهو تحدث أمامهم بتفاصيل، كان قد سمعها رجال أمن من دول عدة، بينها الدول التي شاركت في القمة الرباعية نفسها.
وحسب مصادر تسنى لها الاطلاع على جانب من هذه التفاصيل، فإن الأجهزة الأمنية السورية «رصدت تطوراً خطيراً في تحركات جماعات وصفتها بالتكفيرية في المناطق الحدودية بين سوريا والعراق، وأن بعض المجموعات التي تساعد آخرين في أعمال عسكرية في العراق، ضمت مواطنين من دول عربية إلى جانب مواطنين سوريين، وقد نجح هؤلاء مع الوقت في بناء قواعد لهم داخل سوريا. وعندما أُبعد العشرات من المقاتلين العرب من العراق، انتقل هؤلاء للإقامة في سوريا وفي شمال لبنان. وحصل خلال فترة غير طويلة أن قرر هؤلاء المسارعة إلى تحويل وجودهم من حالة مؤقتة غير معلنة إلى وجود دائم، من خلال وضع مشروع لإعلان إمارة إسلامية في تلك المناطق وتكون صلة وصل مع المجموعات التي تسعى إلى إقامة الأمر نفسه في مناطق من شمال لبنان».
وقالت المصادر إن «الجهات المعنية في سوريا جمعت آلاف الصفحات عن هذه المجموعات، واعتقلت العشرات منهم، ومنهم من أوقف في مناطق بعيدة أيضاً، وبعض السوريين المتورطين كانوا قد تلقوا الدعم من جهات في دولة عربية بارزة، وضُبطت مراسلات وعمليات التمويل والتسلح الجارية من أكثر من جانب، وخصوصاً الجانب المتصل بنقل مقاتلين واستعدادات لتنفيذ عمليات أمنية وعسكرية تستهدف مؤسسات مدنية وعسكرية وشخصيات بارزة في سوريا. وفي ضوء ذلك نُفذت عمليات دهم، دارت خلالها مواجهات أدت إلى خسائر في صفوف القوى الأمنية والعسكرية السورية إلى جانب تلك المجموعات».
وأضافت المصادر أن «المواجهة مع هذه المجموعات تطورت في الآونة الأخيرة إلى حدود قيام الجهات السورية المعنية بحملة واسعة قاسية أدت إلى إحباط ما كان مخططاً له، وحصلت عمليات فرار لبعض المجموعات باتجاه مناطق أخرى، واعتُقل كثيرون من أفرادها». وحسب المصادر، فإن «ما تجمّع لدى القيادة السورية أظهر وجود روابط متعددة بين هذه المجموعات وأخرى موجودة في شمال لبنان وحتى في مناطق أخرى من العالم العربي». ونقلت المصادر عن مسؤول أمني سوري رفيع المستوى «أن جهات في السعودية لم تكن بعيدة عما يجري، وأن عواصم غربية باتت على علم بهذه التفاصيل».
لم يكن الانفجار الكبير الذي هزّ الضاحية الجنوبية للعاصمة السورية، السبت الماضي، هو الحدث اليتيم خلال الأشهر القليلة الماضية. وإلى جانب اغتيال العميد محمد سليمان، فإن الأنباء تكشّفت عن مواجهات بدأت قبل أسابيع عدة بين القوات السورية العسكرية والأمنية ومجموعات غير صغيرة من الإسلاميين المتطرفين في مناطق تمتد من الحدود مع العراق حتى الحدود مع لبنان شمالاً، مروراً ببعض المدن السورية.
وكشفت مصادر واسعة الاطلاع، أن الرئيس السوري بشار الأسد الذي أعلن أمس أن شمال لبنان تحول إلى قاعدة كبيرة للتطرف تمثّل خطراً على سوريا، كان قد سبق له أن أشار إلى الأمر خلال القمة الرباعية التي جمعته في دمشق مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وهو تحدث أمامهم بتفاصيل، كان قد سمعها رجال أمن من دول عدة، بينها الدول التي شاركت في القمة الرباعية نفسها.
وحسب مصادر تسنى لها الاطلاع على جانب من هذه التفاصيل، فإن الأجهزة الأمنية السورية «رصدت تطوراً خطيراً في تحركات جماعات وصفتها بالتكفيرية في المناطق الحدودية بين سوريا والعراق، وأن بعض المجموعات التي تساعد آخرين في أعمال عسكرية في العراق، ضمت مواطنين من دول عربية إلى جانب مواطنين سوريين، وقد نجح هؤلاء مع الوقت في بناء قواعد لهم داخل سوريا. وعندما أُبعد العشرات من المقاتلين العرب من العراق، انتقل هؤلاء للإقامة في سوريا وفي شمال لبنان. وحصل خلال فترة غير طويلة أن قرر هؤلاء المسارعة إلى تحويل وجودهم من حالة مؤقتة غير معلنة إلى وجود دائم، من خلال وضع مشروع لإعلان إمارة إسلامية في تلك المناطق وتكون صلة وصل مع المجموعات التي تسعى إلى إقامة الأمر نفسه في مناطق من شمال لبنان».
وقالت المصادر إن «الجهات المعنية في سوريا جمعت آلاف الصفحات عن هذه المجموعات، واعتقلت العشرات منهم، ومنهم من أوقف في مناطق بعيدة أيضاً، وبعض السوريين المتورطين كانوا قد تلقوا الدعم من جهات في دولة عربية بارزة، وضُبطت مراسلات وعمليات التمويل والتسلح الجارية من أكثر من جانب، وخصوصاً الجانب المتصل بنقل مقاتلين واستعدادات لتنفيذ عمليات أمنية وعسكرية تستهدف مؤسسات مدنية وعسكرية وشخصيات بارزة في سوريا. وفي ضوء ذلك نُفذت عمليات دهم، دارت خلالها مواجهات أدت إلى خسائر في صفوف القوى الأمنية والعسكرية السورية إلى جانب تلك المجموعات».
وأضافت المصادر أن «المواجهة مع هذه المجموعات تطورت في الآونة الأخيرة إلى حدود قيام الجهات السورية المعنية بحملة واسعة قاسية أدت إلى إحباط ما كان مخططاً له، وحصلت عمليات فرار لبعض المجموعات باتجاه مناطق أخرى، واعتُقل كثيرون من أفرادها». وحسب المصادر، فإن «ما تجمّع لدى القيادة السورية أظهر وجود روابط متعددة بين هذه المجموعات وأخرى موجودة في شمال لبنان وحتى في مناطق أخرى من العالم العربي». ونقلت المصادر عن مسؤول أمني سوري رفيع المستوى «أن جهات في السعودية لم تكن بعيدة عما يجري، وأن عواصم غربية باتت على علم بهذه التفاصيل».
No comments:
Post a Comment