Monday, April 4, 2011

Assad to Taha Miqati: "When wealth is subjected to international pressures, it is bound to cower..."

إشارات سلبية تتراكم يوماً بعد آخر في التقويم السوري لجهود ميقاتي في تأليف الحكومة، على نحو أشعر دمشق بأن الرئيس المكلف، من دون أسباب مبرّرة، يتعمّد المماطلة في التأليف. أبرَزَ هذا الجانب أكثر من زيارة لطه ميقاتي شقيق الرئيس المكلف لدمشق بعد عودته من البرازيل، في الأسابيع الثلاثة المنصرمة، ولقاؤه الرئيس بشّار الأسد، وكانت زيارته الأخيرة للعاصمة السورية الخميس الماضي من غير إحراز أدنى تقدّم في تأليف وشيك للحكومة. بعض ما كُشف عن مداولاته مع الرئيس السوري، وخصوصاً على أثر تأكيد طه ميقاتي أن لا التزامات خارجية قطعها شقيقه تحمله على المماطلة في التأليف، قول الأسد له: هل يعقل لصاحب ثروة ضخمة ـــــ وتحدّث عن أرقام ـــــ ألا يتعرّض لضغوط خارجية على استثماراته ولا يتأثر بها؟
كانت عبارة الرئيس السوري دالة على أن دمشق تقترب أكثر فأكثر من تصديقها ما نفاه طه ميقاتي للأسد، وهو وجود دوافع خارجية تصرف الرئيس المكلف عن استعجال تأليف الحكومة، الأمر الذي فسّر إمراره وقتاً طويلاً بين تفاوض وآخر، والنتائج الدنيا غير ذات مغزى بعد كل جولة حوار مع مفاوضيه، فضلاً عن عدم وضعه مسودة حكومة يخوض فيها مع قوى الغالبية النيابية المشاركة فيها.
جعلت المفارقة شخصية لبنانية بارزة تسمع، نهاية كانون الثاني الماضي بعد أيام من التكليف، من مسؤول سوري رفيع المستوى، ثم بعد أيام قليلة من الرئيس المكلف كلاماً متناقضاً، إلا أنه أوحى باكراً بأزمة حكومية طويلة قد تصبح جدّية بمرور الوقت، وتضع الثقة المتبادلة في امتحان.
قال المسؤول السوري الرفيع للشخصية اللبنانية إنه يظن أن ميقاتي «سيتلاعب» بالتكليف وقتاً طويلاً، وقد يعتذر عن عدم تأليف الحكومة في نهاية المطاف، مع تذكر المسؤول السوري الرفيع الصداقة القديمة التي ربطت ميقاتي وشقيقه طه على الأخص بالقيادة السورية، مذ فتح الطريق لهما إلى دمشق مسؤول لبناني كبير سابق.
سمعت الشخصية اللبنانية نفسها من ميقاتي، قبل أقل من أسبوعين على التكليف، أنه قد يضطر إلى تأليف حكومة تصريف أعمال لا توافق عليها قوى 8 آذار، ولا تمثل أمام مجلس النواب لنيل الثقة، بسبب توقعه حجم التباعد في مقاربة كل منهما ـــــ هو والغالبية النيابية الجديدة ـــــ تأليف الحكومة..

No comments: