من المؤسف جداً، ان العلاقة بين الرئيسين ساءت وتحولت الى جفاء دام ثلاث سنوات حتى اليوم. فلو كانت العلاقة جيدة لكان استفاد الرئيس سليمان من انجازات سلفه، فيصب ذلك التعاون في مصلحة الوطن. في الواقع، ان أسباب الجفاء كثيرة وتفسيراته عديدة. يحكي البعض عن ان هذه العلاقة بدأت بالتراجع عند استلام ميشال سليمان قيادة الجيش، فلم يكن الرئيس لحود من المطالبين بمجيئه بل كان يدعم وصول أسعد غانم.وساءت الأوضاع اكثر في اليوم الذي ترك فيه الرئيس اميل لحود القصر الجمهوري وسلم قيادة الجيش صلاحية ضبط الأمن ووضع جميع القوى المسلحة تحت امرته كما اعلن "تحقق أخطار حالة الطوارىء في جميع اراضي الجمهورية اللبنانية إعتباراً من 24 تشرين الثاني 2007 ." حيث روى أحد المقربين من تيار المستقبل أن الرئيس سليمان زار الرئيس سعد الحريري لطمأنته على أن الجيش لن يتدخل في أي نزاع داخلي، ما أغضب الرئيس لحود خاصةً أنه في قيادته للجيش كان يقيم حداً فاصلاً بين الجيش والسياسة فيمنع تدخل أي منهما في الأخر.علاوةً على ذلك إن العلاقة بين الرئيسين تفاقمت مع محاولة الرئيس سليمان سحب عدد من الحرس الجمهوري للرئيس اميل لحود.في ظل هذه الخلافات والجفاء القائم بين الرئيسين تأتي زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى لبنان لتطرح تساؤلات عديدة حول مصير هذا الخلاف. فهل تحقق هذه الزيارة المصالحة التي تعثر على الكثرين انجزها؟بالعودة إلى اللأصول البروتوكولية، فإن الغداء أو العشاء التكريمي الذي قد يقيمه الرئيس سليمان للرئيس السوري في القصر الجمهوري سيتطلب دعوة جميع رؤساء الجمهورية السابقين وهما الرئيسان أمين جميل واميل لحود. فمن المعلوم ان الرئيس الاسد قد لا يحبذ لقاء مع الرئيس الجميّل في ظل بعض الملفات العالقة ولا غياب الرئيس لحود عن محور هذه الزيارة.أما القيادة السورية فهي على تنسيق دائم مع الرئيس لحود لتمرير هذه الزيارة على أفضل وجه. وذلك لأنه يأتي في المرتبة الأولى عندهم حتى أن اللبنانيين الذين يحفظون التقدير للقيادة السورية لم يتمكنوا معرفة أسباب هذا الإمتياز السوري للرئيس لحود، ربما لأن سوريا عرفت فيه المزايا التي لا تضمن توفرها في غيره، أو لأنه لم يتخلى عن مواقفه يوماً حتى بعد تخلي الجميع عنه بقي وحده يدافع عن القصر وحرمته وموقع الرئاسة حتى الدقيقة الأخيرة من عهده، فعرف بالرجل الصلب الذي لا يستطيع أحد الضغط عليه . فلن تتمكن إذاً سوريا الضغط على الرئيس لحود لتلبية دعوة الرئيس سليمان .فيرجح إذاً ظهور سيناريوهين لهذه الزيارة فإما أن تتزامن زيارة الرئيس بشار مع تواجد الرئيس لحود خارج لبنان . وإما أن يقوم الرئيس بشار بزيارة عائلية للرئيس لحود بعد زيارته البروتوكولية للرئيس سليمان في بعبدا. وفي كل حال قد تقتصر زيارة الاسد الى لبنان بلقاء الرؤساء الثلاثة.ففي الحالتين، لن تصنع هذه الزيارة المصالحة بين الرئيسين
"'America is something that can be easily moved. Moved to the right direction.They won’t get in our way'" Benjamin Netanyahu
Wednesday, July 21, 2010
The President & the 'caretaker'.....
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment