Four U.N. observers killed by Israeli bombs that destroyed a U.N. observer post in the town of Khiam, near the eastern end of the border with Israel, July 25, 2006
Al Akhbar/ hereقبل أيام، طلب قادة إسرائيليون من قائد قوات اليونيفيل في الجنوب، الجنرال ألبرتو أسارتا، نقل رسالة إلى اللبنانيين بأن «يطمئنّوا، فإسرائيل لن تشنّ حرباً عليهم!»، حسبما ذكرت مصادر أممية لـ«الأخبار».ومن المقرر أن يشهد الاجتماع الثلاثي الدوري الذي سيعقد في الايام المقبلة بين ممثلي الجيشين اللبناني والاسرائيلي برعاية اليونيفيل في رأس الناقورة، تشديداً من أسارتا على الطرفين بـ«تعزيز ضمانات اليونيفيل التي تلقتها من جميع الأطراف، بإبقاء الوضع الجنوبي هادئاً وتحت السيطرة عبر الالتزام بما وعدا به قيادة اليونيفيل كل على حدة، بأن الإرادة السياسية في البلدين لا تريد حرباً الآن».وفي هذا الإطار، طالب مدير الشؤون السياسية والمدنية في اليونيفيل ميلوش شتروغر بتبديد الاجواء الاعلامية التي تبالغ في وصف الوضع الميداني جنوباً، ناقلاً تأكيد الاسرائيليين أن «المناورات التي يقومون بها تجري بعلمنا المسبق، وهي ذات طابع دفاعي يتعلق بالجبهة الداخلية ولا علاقة لها بأي تطورات في المنطقة أو في الدول المجاورة». وعلى ضخامتها، لم تجد الأمم المتحدة «حاجة الى اتخاذ إجراءات غير اعتيادية لمواكبة المناورات، كما لم تستدع تغيير قواعد الاشتباك المعتمدة وفق القرار 1701». وأكد شتروغر أن «جميع الجنود المنتشرين في إطار اليونيفيل، والقادمين من 31 دولة، يعملون وفقاً لقواعد الاشتباك ذاتها».وبالرغم من أن الحرب قد تحصل فجأة على غرار عدوان 2006، يصر شتروغر على أن «مفتاح الحرب هو القرار السياسي غير المتوفر حالياً»، علماً بأن الجيشين اللبناني والإسرائيلي نفذا خلال الأيام الماضية مناورات عسكرية وتدريبات على التحرك في حال نشوب حرب، من المنتظر اختتامها مساء اليوم. وفيما يقر مصدر عسكري لبناني بأن التدريبات اللبنانية هي أقرب الى «العرض الإعلامي، فإن الاطراف الاخرى، أي المقاومة واليونيفيل وإسرائيل، تستعد جيداً لاحتمال الحرب».ومن بين الاستعدادات الأممية، مناورة «التوعية الامنية» التي ستجرى لساعتين يوم غد السبت في استراحة صور السياحية، بهدف تدريب الموظفين المدنيين في اليونيفيل وعائلاتهم على كيفية التصرف والإجلاء في حال وقوع حرب. المناورة ليست الاولى من نوعها بل هي دورية ومشتركة بين قوات حفظ السلام في العالم، لكنها في جنوب لبنان، تحصل غالباً خلف أسوار المقر العام لقيادة اليونيفيل. واللافت أن «المناورة من أجل الحماية» المقررة يوم 29 أيار، سوف تنفذ بالتزامن مع اليوم العالمي لقوات حفظ السلام. وللمناسبة استبقت قيادة اليونيفيل الاحتفال يوم امس في الناقورة بعرض عسكري حزين، طغا عليه طيف 96 عنصراً لقوا حتفهم في زلزال هايتي، الى جانب الجنود الـ286 الذين سقطوا في جنوب لبنان خلال تأدية مهماتهم منذ عام 1978.ولمناسبة مرور 3 سنوات على الاعتداءين اللذين استهدفا قوات اليونيفيل في الخيام والقاسمية، واللذين سقط فيهما 5 جنود من الكتيبة الاسبانية، اضافة الى اعتداء الرميلة اللاحق، أشار شتروغر الى أن بعض منفذي اعتداءي القاسمية والرميلة الصغيرين ألقي القبض عليهم فيما حوكم آخرون غيابياً. وبالنسبة الى منفذي اعتداء الخيام الذي وقع قبل 3 سنوات تماماً، فإن التحقيقات المشتركة الإسبانية ـــــ اللبنانية «السرية لم تنته بعد».هذا على الحدود الجنوبية. أما الحدود الشرقية، فقد شهدت زحمة سير من لبنان إلى دمشق التي زارها النائب وليد جنبلاط حيث التقى معاون نائب الرئيس السوري اللواء محمد ناصيف، في حضور الوزير غازي العريضي وتيمور جنبلاط.بدوره، التقى رئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن رئيس فرع الاستخبارات العسكرية السورية في محافظتي دمشق وريف دمشق اللواء رستم غزالي. وبحسب مصادر مطلعة، فإن الزيارة تأتي في إطار التعاون الامني وتبادل معلومات «تمس أمن البلدين، وخاصة منها بعض المعطيات التي توافرت لفرع المعلومات من خلال التحقيق مع موقوفين في لبنان».
No comments:
Post a Comment