Wednesday, March 4, 2009

Michel Murr: "الناس لا تحبّ مبادئ الجنرال إنّما الفريق الآخر لا ينهضم".

أكّد عضو الهيئة التأسيسية في التيار الوطني الحر زياد عبس أنّ مرشحي تكتّل التغيير والإصلاح لن يجملوا صورتهم أمام الرأي العام كما يفعل البعض، لأنّ الإنتخابات النيابية يجب أن تكون محطّة إستفتاء للطروحات السياسية.

وأمل عبس في حديث تلفزيوني من الذين يدعون الوسطية أن يكشفوا عن برنامجهم السياسي ليتسنّى للرأي العام التصويت بشكل صحيح، مؤكداً سعي التيار الوطني الحرّ الدائم لإجراء الإنتخابات النيابية بشكل هادئ خصوصاً وأنّ مطالبة التيار باجرائها على مدى يومان لا يستفيد منه تكتّل التغيير والإصلاح كما قال رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع لأنّ المناطق الخاضعة للتيار يمكن إجراؤها ضمن اليوم الواحد "هدف إجراؤها في يومان هو تسهيل المهام الأمنية واللوجستية للمكنات الإنتخابية والناخبين".

ووجد عبس بكلام جعجع أمراً حسناً لجهة رفضه إفتعال ايّ مشاكل أمنية مع التيار الوطني الحرّ، لافتاً الى وجود مساعي لدرء أيّ حالة فردية مشاغبة لوقف أيّ سوء من مهده، "هناك إرادة لدى الجميع باجراء الإنتخابات النيابية بشكل سلمي".

 وحول قانون الإنتخابات الحالي رأى عبس انّ قانون الإنتخابي الحالي هو الأفضل مرحلياً بعد رفض الأكثرية النيابية في الدوحة القبول بقانون إنتخابي يعتمد النسبية "القانون الإنتخابي لعام 1960 يعطي فرصة للمسيحيين بانتخاب معظم نوابه وبشكل دقيق حوالي 48 نائباً مسيحي سيأتون نتيجة توجهات الناخب المسيحي".

سئل عبس لماذا يصوّب التيار هجومه على الوسطيين، هل من الضروري أن يوضع المواطن اللبناني بين خيارين إمّا التيار الوطني الحر وإمّا القوات اللبنانية أو بين فريقي الموالاة أو المعارضة؟ أجاب: "نحن لسنا ضدّ الوسطية في المطلق ، لكن هذا الفريق الذي يدعّي الوسطية يجب ان يوضع برنامجه الإنتخابي على الطاولة، طرح الوسطية يفترض عليها كفريق طرح بعض المبادئ أو الحلول أو المقاربات للمشاكل العالقة بين فريقي الموالاة والمعارضة، الوسطية كمصطلح تأتي لتعالج مشكلة معينة بين فريقين، لا أن تتبنّى فريق ضدّ آخر والاّ إنتفى مبررّ وجودها، ما يجري بحقيقة الوضع هو تخفّي فريق الرابع عشر من شباط برداء الكتلة الوسطية، فهل الأساتذة ميشال فرعون ونائلة معوض أو منصور البون هم وسطيون؟ هل النائب المر وسطي؟ فالنائب فرعون عضو في تكتّل تيار المستقبل وعدم حمله بطاقة إنتساب لتيار المستقبل لا يجعله وسطي على الإطلاق، نحن نحترم الخيارات السياسية الواضحة، والخلافات قبل أربعة أشهر مع تيار المستقبل مناورة لن يُخدع بها الرأي العام، ومثلاً النائب ميشال المر أصبح عملاً خارج تكتلنا لأنّه واقعاً يتناغم مع لوائح فريق الحريري السياسي، شخصياً سمعت كلاماً من الرئيس المر مفاده "الناس لا تؤيد طروحات العماد عون الناس تكره الفريق الآخر" فكان مسعاه مع البعض بـ"تطعيم" هذا الفريق ببعض الأشخاص ذو التوجّه الهادئ علّ حظوظهم في الإنتخابات تكبر لكسر إرادة التيار الوطني الحرّ وتكتّل التغيير والإصلاح".

أضاف عبس "للجميع مصلحة في ضرب التيار الوطني الحرّ، فالكتائب لديه مصلحة في توسيع تحالفاته ليضمن إمكانية نجاحه في الإنتخابات كما هي مصلحة النائب المرّ لتكبير حجمه وفق ما يراه من في المتن". وتابع عبس: "نائلة تويني تدعّي الوسطية فيما سمير جعجع يقول أنّ التويني في حال فازت في الإنتخابات النيابية ستكون ضمن كتلة القوات اللبنانية؟ في موضوع المستقلين لا يهمّ من هم الناخبون سواء كانوا حزبيون أم لا فنحن لا ننزعج من تأييد مناصري القوات اللبنانية إن دعمت المرشحة نائلة التويني، ما يهمّنا هو إستقلالية عملها ما بعد الإنتخابات، نحن نعتبر مثلاً السيدة صولانج الجميل مستقلّة من الناحية النظرية لكن إداؤها في المجلس النيابي لم يجعلها مستقلّة طيلة السنوات المنصرمة خصوصاً مع فريق تيار المستقبل الذي لا يترك لحلفائه حرية التحرّك لأنّه مساره العملاني مسار إستئثاري، نحن مع تمكين الرأي العام من التصويت بشكل صحيح، لتصوّت الناس للجنرال عون كما هو بصدقه وإنفعالاته ولتصوّت للخصم كما هم لا كما هم مموهون". 

No comments: