Wednesday, February 25, 2009

Cheney: "I will not accept Michel Sleiman as President .. on my dead body"

During a trip to Amman, Jordan, John Hannah talks to Al Akhbar, here
وبالانتقال إلى حال الانقسام السياسي اللبناني بين فريقي 8 و14 آذار، كشف هانا اهتمام إدارته العالي بدعم فريق 14 آذار ضد فريق 8 آذار «الموال لسوريا»، فـ«بعد تبلّغنا من وزير الخارجية السوري فاروق الشرع رغبة دولته في تصحيح
علاقتها بإدارتنا، وصلتنا كمية ضخمة من شكاوى 14 آذار، فطلب تشيني إرسال برقيات جوابية أذهلت الحريري وجنبلاط لما فيها من تصلّب أميركي تجاه دمشق»، كما تضمّنت وعداً من تشيني بإنهاء أيّ نفوذ سوري في الدولة اللبنانية، طالباً من حلفاء أميركا اللبنانيين الضغط على حلفاء سوريا لعزل حزب الله وتطويق استراتيجيته العسكرية والسياسية.
لكن مفاجأة هانا كانت لدى سؤاله عن الموقف الأميركي من أزمة الفراغ الرئاسي التي وقع لبنان ضحيتها، حيث كشف أن إدارته كانت تعمل من أجل تأمين سلامة نواب الأكثرية خارج لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية بأكثرية عدد أعضاء البرلمان اللبناني، وأن إدارته قامت بكل الترتيبات اللازمة لهذه المهمة، وأبدى تشيني خيبته الكبيرة لتراجع الأكثرية النيابية اللبنانية عن هذه الخطوة. بعدها طلب تشيني ملف قائد الجيش الأسبق الرئيس ميشال سليمان، وبعد اطلاعه عليه علّق بالقول: «كيف رضي به أركان ثورة الأرز رئيساً للبنان، وهو على علاقة جيدة ومزمنة بالنظام السوري؟ لن أوافق على أن يكون رئيساً للبنان ولو على جثّتي.
يبدو ممّا تقدم أن الإدارة الأميركية السابقة كانت تتعاطى مع لبنان بعد صدور القرار الدولي 1559 بنمط الاضطراب
السياسي نفسه الذي حكم سلوك حلفائها اللبنانيين. وإذا كان الإخفاق والخيبة هما السمتين اللتين طبعتا مواقف نائب الرئيس الأميركي الأسبق ديك تشيني، فهذا يعني أن هاتين السمتين طبعتا أيضاً كل مواقف الإدارة السابقة من الوضع السياسي اللبناني في مرحلة مفصلية من مراحل الأزمة اللبنانية. ولم يكن أحد يتصور أن الولايات المتحدة تتعامل بهذه الخفّة والسطحية مع المسائل الاستراتيجية في الشرق الأوسط وفي دولة مجاورة جغرافياً لحليفة أميركا الأولى في المنطقة، أي دولة إسرائيل. فهل يترك تعاطي الإدارة الحالية مع لبنان انطباعاً سياسياً أنضج وأوضح من الانطباع عن عمل الإدارة
السابقة؟

No comments: