ثلاث نقاط منفصلة شكلاً، ومترابطة ضمناً وفعلاً، استوقفت أحد الذين حضروا لقاء بوش صفير..
الأولى كانت الاستياء الواضح لدى الرئيس الأميركي، مما تناهى إليه من معلومات عن اتفاق الدوحة الذي كانت تفاصيله الأخيرة موضع إنجاز في لحظة الاجتماع. ولم يتردد بوش في التعبير عن امتعاضه مما توصّل إليه المجتمعون في العاصمة القطرية. وبمزيج من الأسى والمرارة وبعض الازدراء، أعرب سيّد البيت الأبيض عن اعتقاده بأن هذا الاتفاق يعني «إعطاء كل شيء للمعارضة». ولمّا حاول الاستفسار عن بعض التفاصيل وآخر ما تسقّطه ضيوفه عن المؤتمر ونتائجه، لم يلاقِ بوش غير الصمت والاكتفاء بما كان قد بات معروفاً، وغياب أي معلومات جديدة أو دقيقة..
النقطة الثانية التي فاجأت الحاضرين، جاءت زمنياً بعد كلام ثانوي وهامشي فاصل عن الاستياء الأول. إذ لم يلبث بوش أن استعاد تجهّمه، ليسأل ضيوفه عن العماد ميشال عون. مرّة جديدة كان الصمت سيّد الموقف. لكن تعابير وجه الرئيس أشارت بوضوح إلى معادلة ربط سببي، يقيمها زعيم العالم، بين ما حصل في الدوحة من انتصار للمعارضة، وبين الدور الذي قام به هذا الجنرال الذي تسأل عنه واشنطن. وإزاء صمت الحاضرين، حاول الرئيس الأميركي الذهاب أبعد في السؤال، فاستفسر من الوفد الكنسي الرفيع ما إذا كان أعضاؤه يعتبرون عون مسيحياً ملتزماً ومؤمناً. فبادره أحد الأساقفة بالإجابة المؤكدة، ومشدّداً على إعطاء شهادته الشخصية في مسيحية الجنرال. تراجع بوش عن سؤاله، وعادت أطراف الحديث لتغرق في العاديات والهوامش.
بعد مضيّ أكثر من ثلثي الوقت المخصص للّقاء، والقصير أصلاً، بدا للحاضرين أن المسألة لا تتعدى معادلة اجتماع مجاملة، أو «جلسة شاي ومسامرة»، كما يقول المثل الإنكليزي. عندها طلب أحد الحاضرين الكلام، ليوجّه إلى الرئيس الأميركي سؤالاً محدداً: «ماذا سيحصل بالنسبة إلى اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان؟».
هنا قفزت النقطة الثالثة المرتبطة موضوعياً بسابقتَيها. إذ لم يجد الرئيس الأميركي غير الرد بنوع من السؤال ـــــ الجزويتي: «وإلى أين سيذهبون؟ أوليسوا في حالة إقامة مستقرة في لبنان؟».
حلّ شبه ذهول على وجوه الضيوف الروحيين اللبنانيين، قبل أن يكسره أحد الأساقفة بالرد على السؤال ـــــ الانطباع، محاولاً تفنيده وإقناع صاحبه بأن أوضاع الفلسطينيين في لبنان سيئة جداً، ومتردّية، ولا يمكن بأي حال وصفها بالإقامة المستقرة. والأهم أن هذه الإقامة لا يمكن أن تبقي استقراراً في لبنان، في حال تطبيعها أو تأبيدها أو تحويلها توطيناً. أخذ زعيم العالم علماً بوجهة النظر، هزّ رأسه مومئاً بالفهم والاستيعاب وانتهى اللقاء.
المعارضة أخذت كل شيء في الدوحة. ميشال عون مسؤول عمّا حدث. «الإقامة المستقرة» للفلسطينيين في لبنان باتت مسألة أكثر صعوبة وتعقيداً. ثلاث نقاط مرّت من دون ضجيج في واشنطن، لكنها تلقي الكثير من الضوء على أحداث الأعوام القليلة الماضية، وعلى ما قد يأتي.
بعد مضيّ أكثر من ثلثي الوقت المخصص للّقاء، والقصير أصلاً، بدا للحاضرين أن المسألة لا تتعدى معادلة اجتماع مجاملة، أو «جلسة شاي ومسامرة»، كما يقول المثل الإنكليزي. عندها طلب أحد الحاضرين الكلام، ليوجّه إلى الرئيس الأميركي سؤالاً محدداً: «ماذا سيحصل بالنسبة إلى اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان؟».
هنا قفزت النقطة الثالثة المرتبطة موضوعياً بسابقتَيها. إذ لم يجد الرئيس الأميركي غير الرد بنوع من السؤال ـــــ الجزويتي: «وإلى أين سيذهبون؟ أوليسوا في حالة إقامة مستقرة في لبنان؟».
حلّ شبه ذهول على وجوه الضيوف الروحيين اللبنانيين، قبل أن يكسره أحد الأساقفة بالرد على السؤال ـــــ الانطباع، محاولاً تفنيده وإقناع صاحبه بأن أوضاع الفلسطينيين في لبنان سيئة جداً، ومتردّية، ولا يمكن بأي حال وصفها بالإقامة المستقرة. والأهم أن هذه الإقامة لا يمكن أن تبقي استقراراً في لبنان، في حال تطبيعها أو تأبيدها أو تحويلها توطيناً. أخذ زعيم العالم علماً بوجهة النظر، هزّ رأسه مومئاً بالفهم والاستيعاب وانتهى اللقاء.
المعارضة أخذت كل شيء في الدوحة. ميشال عون مسؤول عمّا حدث. «الإقامة المستقرة» للفلسطينيين في لبنان باتت مسألة أكثر صعوبة وتعقيداً. ثلاث نقاط مرّت من دون ضجيج في واشنطن، لكنها تلقي الكثير من الضوء على أحداث الأعوام القليلة الماضية، وعلى ما قد يأتي.
1 comment:
Three points separate form, interdependent and implicitly really struck me one of those who attended the meeting between Bush Safir ..
First was clear dissatisfaction with the U.S. president, which they have heard from him information about the Doha agreement, which was the subject of the recent completion of the details in a moment of the meeting. Bush did not hesitate to express their discontent, which reached assembled in the Qatari capital. The mixture of sadness and bitterness and some scorn, the master of the White House believed that this agreement means «give everything for the opposition». Since tried to inquire about some details and the latest shot down his guests on the Conference and its consequences, Bush did not meet with our silence and only what was has become known, and the absence of any new information or accurate ..
The second point which surprised those present, came after talk time secondary and marginal break from the first discontent. It did not rave Bush regained Jehmah, to ask his guests on General Michel Aoun. Once again the silence Sayed position. But expressions of the President clearly indicated equation causal link, built by the leader of the world, between what happened in Doha victory of the opposition, and the role played by the general who ask for Washington. The silence about the present, the American president tried to go further in question, he asked the delegation to the high church whether its members are committed and the type of Christian believer. Nader one of the bishops answer confirmed, stressing give personal testimony in a Christian general. Bush retreated to his question and returned the parties to talk to plunge in the Antiquities and margins.
After more than two thirds of the time allotted for the meeting, originally short, began to present that the matter does not exceed the equivalent of courtesy, or «meeting tea and Msamra», as the English proverb says. Then one asked those present to speak, to draw the American president to a specific question: «What will happen to Palestinian refugees residing in Lebanon?».
The third point here jumped associated with the former objective. It found no American president-answer type of question Aldzoiti: «and where to go? Knowles in establishing a stable situation in Lebanon? ».
Solution semi astonishment on the faces of guests spiritual Lebanese, before breaking one of the bishops responded to the question impression, trying to refute and convince the owner that the conditions of Palestinians in Lebanon is very bad, he said, can not be described in any way to stay stable. More importantly, this accommodation can not remain stable in Lebanon, in the event of natural or perpetuating or conversion terms. Taking note of the leader of the world's point of view, shaking his head Momoua understanding and comprehension and ended the meeting.
Opposition took everything in Doha. Michel Aoun is responsible for what happened. «Stay stable» for the Palestinians in Lebanon is the issue more difficult and complicated. Three points passed without the noise in Washington, but received a lot of light on the events of the past few years, and what may come.
as Pat Lang diagnoses
Narcissistic Personality Disorder for Dumbya
Will
Post a Comment