Tuesday, August 24, 2010

"Friendly fire" terrorizes Beirut ...

أثناء الاشتباكات في برج أبي حيدر ببيروت أمس (بلال جاويش)
Al Akhbar/ here

ميدانياً، سقط ثلاثة قتلى وأصيب نحو عشرة آخرين بجروح مختلفة، فيما أحرقت سيارات ومبان ومقارّ. أما سياسياً، فقد كانت المفاجأة الكبرى، اندلاع المواجهة بين حليفين قريبين من التوجهات السياسية ذاتها، وتربطهما علاقة خاصة بسوريا، وخصومة واحدة ضد تيار «المستقبل» وتعرّضا معاً للحملة ذاتها إثر الانقلاب الكبير عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري..

هل من خلفيات مبيّتة؟

إلا أن العنصر الأكثر غرابة في ما حدث أمس، كان المفاجأة والدهشة اللتين سيطرتا على وجوه واتصالات المسؤولين الأمنيين والسياسيين على أثر الحادث «المفاجئ والغامض» الذي استدعى سيلاً من الأسئلة.
وكشف مصدر أمني معني أن الجهات الأمنية «رصدت منذ مدة تزيد على شهرين، حركة لافتة في تلك المنطقة، وحصول تغييرات لا سابق لها في حركة واتصالات ومواقف قيادات تبيّن أنها متورّطة في الاشتباك أمس، وأن هذه التغييرات ترافقت مع المساعي غير المنظورة الى فرض حالة من التعبئة على خلفيات طائفية ومذهبية ترافق المناخات السياسية المتوترة ربطاً بالسجال حول المحكمة الدولية والقرار الظني وملف شبكات التجسس الإسرائيلية».».

شريط الاشتباكات والجهود

ميدانياً، وقبل وقت قليل من موعد الإفطار، حصل إشكال مساء أمس، بين شبّان من حزب الله وآخرين من جمعيّة المشاريع الخيريّة الإسلاميّة (الأحباش) على خلفيّة ركن سيّارة قرب المركز الرئيسي لجمعيّة المشاريع، بعدما كان إشكال مشابه قد وقع قبل يومين بين الطرفين تحوّل إلى عراك بالأيدي. وعندما وصل مسؤولون من حزب الله إلى مكان الحادث لمحاولة حله، حصل إطلاق نار أدّى إلى مقتل أحد مسؤولي حزب الله في منطقة برج أبي حيدر محمد فواز وجرح شاب معه.
وتطوّر الإشكال بسرعة إلى تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الرشاشة وقذائف «الأر.بي.جي»، والقنابل اليدويّة..
واستمرّت الاشتباكات نحو أربع ساعات على نحو متقطّع،.
وفي جولة على «خطوط التماس»، كان من الملاحظ الانتشار الكثيف للمسلّحين من أطراف عدة، بثيابهم المدنيّة وبدون أي تحضير مسبق، في ظلّ هدوء حذر وخلوّ الطرقات من المارة في الأماكن المحيطة. كذلك لفت إقفال الجيش لساحة أبو شاكر في الطريق الجديدة، وتجمّع الشباب في محيطها من دون وجود سلاح بين أيديهم.
وسارع الجيش إلى ارسال تعزيزات انتشرت عند النقاط المؤدّية إلى منطقة الاشتباكات، تمهيداً لدخولها بعد التواصل مع الفريقين. وجمعت قيادة الجيش، ممثّلة بمساعد مدير الاستخبارات العميد عباس إبراهيم، في مركز فرع استخبارات بيروت، مسؤولَ الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا والقيادي في جمعية المشاريع بدر الطبش
وأكد عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ عبد المجيد عمار، عقب انتهاء الاجتماع الذي طوّق الاشتباك، أن....... الإشكال الذي حصل «فردي وليس له أيّ أبعاد من أي شكل،».
وقال المسؤول الإعلامي في جمعيّة المشاريع الشيخ عبد القادر فاكهاني إن «المشكلة أساساً ليست بحجم رد الفعل، وإن الإصابات قد وقعت من الطرفين من اللحظة الأولى». وكان فاكهاني قد أكد أن «المشكلة وقعت إثر تلاسن بين عناصر الحرس الذين كانوا يؤمنون الطريق بانتظار وصول مدعوّين من حركة أمل الى مائدة إفطار جمعية المشاريع، ما لبث أن تعرّض على أثرها مركز المشاريع لإطلاق نار مباشر وكثيف».!


No comments: